Wednesday, October 31, 2012

هولاند ونتانياهو متفقان حول ايران والسلام في الشرق الاوسط





هولاند ونتانياهو متفقان حول ايران والسلام في الشرق الاوسط


الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (يسار) مستقبلا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في قصر الاليزيه في 31 تشرين الاول/اكتوبر 2012



11/1/2012 7:41:26 AM


باريس (ا ف ب) – طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء امام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ايران ب”افعال ملموسة” حول برنامجها النووي المثير للخلاف وطالب ب”استئناف غير مشروط” لعملية السلام في الشرق الاوسط.


واضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يقوم بزيارة الى فرنسا تستمر يومين ان “المفاوضات وحدها هي التي يمكن ان تتيح التوصل الى تسوية نهائية لوضع فلسطين” نائيا بنفسه عن التحرك الفلسطيني الحالي.


واكد نتانياهو “استعداده” للتفاوض “من دون اي شرط مسبق” فيما يطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان الاسرائيلي قبل استئناف المفاوضات.


ووجه هولاند بعض الانتقادات في هذا الشأن ونأى بنفسه عن المسعى الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة.


وردا على هذه المواقف قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس “نحن لا نضع شروطا على العودة للمفاوضات او استئنافها ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدركان ان وقف الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا انما هو التزام اسرائيلي وهو ايضا ضروري للحفاظ على خيار الدولتين”.


وتابع عريقات ان “كل ما نطالب به ليس شروطا بل تنفيذ التزامات على اسرائيل تنفيذها واولها وقف الاستيطان والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين”.


وقال الرئيس الفرنسي ان امتلاك ايران السلاح النووي “تهديد لا تستطيع فرنسا القبول به”. واضاف “لقد اجرينا عمليات تصويت على العديد من العقوبات ونحن على استعداد للتصويت على غيرها طالما يقتضي الامر. اننا نريد افعالا ملموسة” تظهر تخلي ايران عن محاولة انتاج السلاح النووي.


ودائما ما نفت طهران هذه الاتهامات.


وقال نتانياهو “اريد ان احيي فرنسا على حزم سياستها حيال ايران”.


وفي ختام هذا اللقاء الاول الذي استمر اكثر من الوقت المحدد، كشف نتانياهو عن تقارب مع هولاند حول عدد من المواضيع.


واعلن مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته ان “المناقشات حول ايران مع هولاند الذي شدد على ان امتلاك ايران السلاح النووي لا يشكل تهديدا لاسرائيل فقط بل لفرنسا والعالم ايضا، كانت ايجابية جدا”.


واضاف ان الزعيمين اللذين “جرت الامور بينهما على ما يرام”، بحثا “طوال نصف ساعة” الموضوع الايراني وناقشا “تفاصيل محددة” تتعلق بتشديد العقوبات.


وبعدما هدد مرارا بشن هجوم وشيك على المنشآت النووية الايرانية، ارجأ نتانياهو ضمنا في ايلول/سبتمبر هذا السيناريو الى الربيع وبالتالي الى صيف 2013.


وقال فرنسوا هولاند “ليس السيناريو ما اقوم باعداده اليوم”، وذلك خلال حديثه عن الحل السلمي. واضاف نتانياهو “هذا ما كنا نتمناه اي ان تحل المسألة سلميا”.


ودعا نتانياهو هولاند الى زيارة اسرائيل.


بعد الاليزيه، التقى نتانياهو رئيس الوزراء جان-مارك ايرولت وعددا من اعضاء حكومته.


والخميس سيتوجه نتانياهو وهولاند الى مدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا للمشاركة في مدرسة عوزار هاتوراه في مراسم تكريم استاذ وثلاثة اطفال يهود يحملون الجنسيتين الفرنسية والاسرائيلية، قتلوا في اعتداء نفذه محمد مراح الاسلامي الفرنسي المتطرف في 19 اذار/مارس امام المدرسة.


وسيرافقه الى تولوز فرنسوا هولاند بالرغم من ان هذه الخطوة لم تكن مدرجة في برنامج الزيارة بحسب الرئاسة الفرنسية.


وقال مصدر من اوساطه “ان نتانياهو يريد اطلاق رسالة تضامن مع ضحايا الارهاب، ضحايا الارهاب اليهود وغير اليهود على حد سواء، كما يريد التشديد على اهمية القيام بتحرك دولي موحد ضد الارهاب”.


والضحايا الاربعة الذين قتلوا في اطلاق النار في تولوز دفنوا في اسرائيل.


واعتبرت نيكول يارديني التي تترأس في منطقة ميدي-بيرينيه المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ان هذه الزيارة الثنائية لهولاند ونتانياهو تشكل “بادرة استثنائية” و”رسالة قوية جدا تدعو الى الاتحاد في وجه هذا الخطر الذي يهدد البشرية جمعاء”.


وكان محمد مراح قبل هجومه على المدرسة اليهودية، قتل ثلاثة مظليين وكشف التحقيق ثغرات في تعقبه من قبل اجهزة الاستخبارات الفرنسية رغم احتفاظها بسجله.


تظاهر مئات الاشخاص في باريس وتولوز احتجاجا او دعما لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى فرنسا.


وفي باريس، جرت تظاهرتان متنافستان في وسط باريس. في ساحة الاوبرا، تظاهر حوالى 200 شخص وهم يرفعون اعلاما فلسطينية ضد الاستقبال الذي حظي به رئيس الحكومة الاسرائيلية. في المقابل تظاهر عدد من الاشخاص وهم يرفعون اعلاما اسرائيلية.


اما في تولوز (جنوب-غرب)، تظاهر مئة ناشط في اليسار المتطرف وهم يرفعون اعلاما فلسطينية واخرين من جبهة اليسار احتجاجا على سياسة اسرائيل.


اقرأ أيضا:



اخبار مصراوي







المصدر هولاند ونتانياهو متفقان حول ايران والسلام في الشرق الاوسط

No comments:

Post a Comment