يرى وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن ما تشهده الفترة الحالية من ترويج شائعات تطال مختلف مؤسسات الدولة، وبينها المؤسسة العسكرية، يأتى بسبب حالة عدم الثقة التى تسود المجتمع المصرى، ولا يقف وراءها أفراد أو كيانات بعينها، مشيرا إلى أن سخرية مواقع التواصل الاجتماعى طالت وتطال الجميع فى مصر من دون استثناء، فضلا على أن أى مستخدم لتلك المواقع يستطيع بث ما يريد من شائعات دون استناد إلى معلومات موثقة.
ويلفت «شكر» فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى التأثيرات السلبية لما شهدته الفترة الماضية، ولا تزال تشهده الفترة الحالية من سيادة مناخ انعدام الثقة بين الجميع على إفساد أمور كثيرة، يقول «شكر» إنها كانت كفيلة بإحداث تغيير حقيقى على أرض الواقع، معبرا عن اعتقاده بأن الشعب المصرى لم يفقد ثقته أبدا فى أفراد القوات المسلحة، وإن كانت – والكلام لشكر – الممارسة السيئة للسلطة من قبل المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية أدت إلى فقدان قيادات بالمؤسسة العسكرية جزءا من الثقة، مؤكدا أن هؤلاء يتحملون المسؤولية عن تلك النتيجة، وليس كل من بداخل المؤسسة.
ويضيف وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى أن ما يجرى حاليا أكبر من أن يكون مؤامرة أو أمرا مخططا له، واصفا إياه بأنه «تعبيرات عفوية» من قبل الشباب المستخدمين للإنترنت، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هؤلاء الشباب الذين يقدمون على ترويج شائعات ضد المؤسسة العسكرية هم مواطنون لا يقدرون المسؤولية تجاه وطنهم، ولا يتحسبون لما ستؤدى إليه مثل تلك الشائعات من نتائج أكبر مما يدور فى أذهانهم.
ويرى «شكر» أن القيادة السياسية الحالية لا تُقصر فى حق المؤسسة العسكرية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الرد على الشائعات بحق المؤسسة العسكرية هو مسؤولية المؤسسة نفسها، وليس مسؤولية القيادة السياسية، لافتا إلى أن السياسيين لا يملكون المعلومات الكاملة والحقيقية للحديث فى شؤون الجيش، معتبرا أن المشهد المصرى الحالى بكل ما يجرى فيه لا يمكن الخروج منه، واستعادة الجميع الثقة فى بلادهم ومؤسساتها لا يكون إلا بأداء حكومى جاد، وحل لكل المشكلات، معتبرا أن الأداء الحكومى الحالى ليس هو المأمول من حكومة الدكتور هشام قنديل، وأنه يجب أن تكون هناك حلول للمشكلات التى تواجه المواطنين.
المصدر عبدالغفار شكر: مناخ عدم الثقة وراء الشائعات عن المؤسسة العسكرية
No comments:
Post a Comment