Tuesday, October 30, 2012

كلينتون تدفع البوسنة نحو الاتحاد الاوروبي والاطلسي وتندد بالنزعة الانفصالية





كلينتون تدفع البوسنة نحو الاتحاد الاوروبي والاطلسي وتندد بالنزعة الانفصالية


وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في ساراييفو



10/30/2012 10:12:29 PM


ساراييفو (ا ف ب) – نددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء في ساراييفو بالنزعة الانفصالية لدى زعماء صرب البوسنة، وحثت قادة هذا البلد المنبثق عن يوغوسلافيا السابقة على اختيار طريق الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي.


وقالت كلينتون للصحافيين والى جانبها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في ختام لقاء مع اعضاء الرئاسة الثلاثية البوسنية، “من غير المقبول قطعا بعد سبع عشرة سنة على انهاء الحرب ان يشكك البعض بسيادة اراضي البوسنة ووحدتها”.


وهكذا اتهمت كلينتون بدون ان تسميهم قادة صرب البوسنة الذين غالبا ما يلوحون بالتهديد باعلان استقلالهم. وفي الاونة الاخيرة تحدث القائد الصربي البوسني ميلوراد دوديك عن امكانية التفاوض بشكل منفصل بشأن دخول الكيان الصربي الى الاتحاد الاوروبي.


وشددت كلينتون على “ان مثل هذه التصريحات تحول الانتباه عن المشاكل التي يواجهها هذا البلد ومن شأنها ان تنسف هدف الاندماج الاوروبي” مؤكدة على “وجوب احترام وصون اتفاقات دايتون”.


وذلك الاتفاق الذي تم انتزاعه في 1995، وضع حدا لحرب استمرت ثلاث سنوات ونصف لكنه رسخ تقسيم البلاد الى كيانين، احدهما صربي والاخر كرواتي مسلم يجمع بينهما مؤسسات مركزية ضعيفة.


ويرفض الصرب تعزيز دور الدولة المركزية كما يرغب المسلمون والمجتمع الدولي.


وحثت كلينتون التي تعود اخر زيارة لها الى البلقان الى العام 2010، قادة الكيانات الثلاثة الرئيسية في البوسنة الى تجاوز خلافاتهم واختيار سلوك الطريق الاوروبية الاطلسية لبلادهم.


واكدت اشتون من جهتها “ما من شك لدى الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي ان مستقبلكم هو في الاتحاد الاوروبي”.


وبعد ساراييفو تتوجه كلينتون وآشتون الى بلغراد للقاء الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش ورئيس وزرائه ايفاتشا داجيتش لتحثهما على استئناف الحوار مع كوسوفو. وما زالت صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي اعلنته بريشتينا من طرف واحد في 2008 بدعم الولايات المتحدة وغالبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.


وقد علق الحوار بين بلغراد وبريشتينا الذي بدا في اذار/مارس 2011 برعاية الاتحاد الاوروبي، قبل الانتخابات الصربية في ايار/مايو التي فاز بها القوميون، غير ان رئيسي وزراء صربيا داجيتش وكوسوفو هاشم تاجي التقيا مؤخرا في بروكسل مع آشتون.


ويطالب الاتحاد الاوروبي وواشنطن بلغراد باستئناف الحوار مع بريشتينا بغية مواصلة التقارب الاوروبي الاطلسي والحصول على موعد، ربما في كانون الاول/ديسمبر، لبدء التفاوض بشأن انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي.


ويقول الصرب انهم لا يرفضون هذا الحوار لكنهم يذكرون بان كوسوفو يبقى اقليمهم الجنوبي.


وجاء اعلان استقلال كوسوفو من قبل الاغلبية الالبانية في شباط/فبراير 2008 على اثر النزاع (1998-99) بين الحركة الانفصالية المسلحة وبين قوات بلغراد التي طردت من كوسوفو بفعل غارات الحلف الاطلسي في ربيع 1999.


وكان بيل كلينتون حينها رئيسا للولايات المتحدة. وقد اقيم له نصب تذكاري في بريشتينا على جادة تحمل اسمه، واكد مساعدي رئيس الوزراء حجر الدين كوجي ان بيل كلينتون وزوجته “من الشخصيات المحبوبة جدا” في كوسوفو.


وتلتقي هيلاري كلينتون وآشتون قادة كوسوفو الاربعاء.


اقرأ أيضا:



اخبار مصراوي







المصدر كلينتون تدفع البوسنة نحو الاتحاد الاوروبي والاطلسي وتندد بالنزعة الانفصالية

No comments:

Post a Comment