Thursday, October 11, 2012

قمة الفرنكفونية في كينشاسا عنوانها سياسي وسط اجواء متوترة





قمة الفرنكفونية في كينشاسا عنوانها سياسي وسط اجواء متوترة


الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا



10/11/2012 9:51:04 AM


كينشاسا (ا ف ب) – يلتقي عشرون من قادة دول وحكومات تجمع بينها اللغة الفرنسية في نهاية الاسبوع في كينشاسا وسط اجواء من التوتر ازدادت تفاقما بفعل دعوة المعارضة الى التظاهر وانتقادات شديدة وجهتها باريس الى النظام الكونغولي.


فقد تعود جوزف كابيلا الذي يحكم جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اغتيال والده لوران ديزيريه كابيلا في 2001، ان يكون معزولا على الساحة الدولية وخصوصا منذ اعادة انتخابه المثيرة للجدل في 2011 بسبب عمليات “تزوير كثيرة” ندد بها الاتحاد الاوروبي بشكل خاص.


لكن الفرصة تسنح له وهو في الحادية والاربعين من العمر ليلعب دورا هاما اذ سيصبح السبت رئيسا لقمم الفرنكفونية على مدى سنتين، وسيلقي كلمة امام نظرائه ويقيم على شرفهم حفل عشاء ساهرا.


لكن هذا الاجتماع للاسرة الفرنكفونية يتوقع ان تكون اجواؤه مشحونة.


فكينشاسا استاءت كثيرا من تصريحات الثلاثاء للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعتبر فيها الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية “غير مقبول على صعيد الحقوق والديمقراطية والاعتراف بالمعارضة”.


ورد المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبير مندي بان ذلك لا يطابق “اي حقيقة” وان زيارة الرئيس الفرنسي ستكون “مفيدة جدا” له حتى “يستكمل معلوماته”.


ودعا حزب المعارضة الكونغولية الرئيسي الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي الى “احتلال الشوارع والجادات” اعتبارا من الجمعة للتنديد ب”المهزلة الانتخابية” في 2011 وبتجاوزات النظام. لكن هذه التظاهرات قد تمنع بمرسوم. وطلب هذا الحزب ايضا من ناشطيه مواكبة زعيمهم اتيين تشيسيكيدي (79 عاما) الى لقاء مقرر السبت مع هولاند.


وفي العام 1991 تم نقل اول قمة للفرنكفونية كانت مقررة في كينشاسا الى باريس بسبب تجاوزات نظام الدكتاتور موبوتو سيسي سيكو الذي حكم خلال 32 عاما البلاد التي كانت تعرف انذاك باسم زائير.


وهذه المرة تحدث الامين العام للفرنكفونية عبدو ضيوف ب”ايجابية” وقال لوكالة فرانس برس “لسنا هناك للاحتفال برجل بل لتوجيه تحية لجمهورية الكونغو الديمقراطية وجميع شعوب افريقيا الوسطى. ستكون فرصة لتوجيه رسائل قوية في ما يتعلق بمكافحة الافلات من العقاب واحترام حقوق الانسان ومن اجل ترشيد افضل للادارة”.


وستكون ايضا فرصة للتذكير بان افريقيا ستكون “مستقبل الفرنكفونية” وجمهورية الكونغو “عمودها الفقري” مع شعبها الذي سيبلغ تعداده 150 مليون نسمة في 2050.


وفي كينشاسا سيوجه الانتباه الى فرنسوا هولاند وزيارته الاولى الى افريقيا التي ستبدأ الجمعة في دكار. لكن صحيفة اوبسرفاتور تأسف لان تكون زيارته مجرد “مرور” على هذا البلد لانه لن يمضي الليل وسيفوت اختتام القمة الاحد. وكتبت الصحيفة هازئة “كينشاسا في الليل تخيف الرؤساء الفرنسيين”، مشيرة الى ان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي مكث فيها اربع ساعات في العام 2009.


واعلن ضيوف “ان اول محطة هامة في القمة ستكون الاجتماع المغلق بين رؤساء الدول مع موضوعين رئيسيين هما الازمة في شمال مالي والنزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”. وقال الامين العام للفرنكفونية “اننا متضامنون مع بلد يعاني من محنة مريعة على خاصرته الشرقية”، مدينا “العنف الذي تتعرض له النساء” و”تجنيد الاطفال”.


وفي شمال كيفو يدور النزاع بين الجيش الكونغولي وحركة 23 مارس التي نشأت من تمرد ضباط من التوتسي مدعومين بحسب الامم المتحدة من رواندا المجاورة. ويتوقع ان يغيب الرئيس الرواندي بول كاغامي عن القمة.


وفي شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ ستة اشهر جماعات اسلامية مسلحة “يستمر الارهابيون المتشددون في وحشيتهم” كما قال ضيوف داعيا الى “حل عسكري يتم الاعداد له بشكل جيد ليتكلل بالنجاح”.


اقرأ أيضا:



اخبار مصراوي







المصدر قمة الفرنكفونية في كينشاسا عنوانها سياسي وسط اجواء متوترة

No comments:

Post a Comment