Wednesday, October 24, 2012

الصين تضع يدها على الأموال الإيرانية وحاج بوسني يصل مكة سيرا على الأقدام





10/25/2012 8:21:21 AM


اهتمت الصحف البريطانية الصادرة الخميس بالعديد من الأحداث العربية منها بالطبع الهدنة المقترحة بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش السوري أثناء العيد، واستعادة الحكومة الليبية لمدينة بني وليد من المتمردين الموالين للقذافي، والأزمة السياسية في الكويت، والأزمة الاقتصادية في إيران الناتجة عن العقوبات الدولية، بالإضافة إلى مقابلة أجراها روبرت فسك في الإنديبندت مع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، وتقرير عن حاج بوسني يصل إلى مكة سيرا على الأقدام.


نشرت صحيفة الغارديان تقريرا في صفحتها الدولية من مراسلها لشؤون الشرق الأوسط، إيان بلاك، قال فيه إن السوريين الذين يعانون لفترة طويلة من أعمال العنف قد يتمتعون بسلام أثناء فترة العيد عندما يدخل وقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة حيز التنفيذ أول أيام العيد وهو الجمعة. وذكر التقرير الذي نشر تحت عنوان: المبعوث الدولي إلى سوريا يرفع الآمال باتفاق هدنة أثناء العيد ، أن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قد أخبر مجلس الأمن الدولي أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على الهدنة، إلا أن دمشق لم تؤكد ذلك.


وينقل التقرير عن ناشطين في المعارضة شكوكهم في إمكانية تطبيق الهدنة أثناء فترة عيد الاضحى الممتدة لمدة أربعة أيام، إذ حذر كثيرون منهم من أن الرئيس السوري بشار الأسد ربما يلعب على عامل الوقت، بينما قالت الحكومة السورية إن المعارضة متفرقة ولا تستطيع أن تتوصل إلى اتفاق موحد حول الهدنة.


ونقل تقرير الغارديان عن عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض قوله إن الأمل بتطبيق الهدنة ضئيل جدا لأن النظام السوري يقول شيئا ويفعل آخر .


بينما قال فهد المصري، وهو متحدث باسم القيادة العسكرية المعارضة، إن قواته لن تسمح للنظام بأن يستعيد أنفاسه بعد العيد ويرتكب مزيدا من المذابح بعد انقضاء الهدنة .


أما الأوضاع في ليبيا، وبالتحديد عملية استعادة الحكومة سيطرتها على مدينة بني وليد، فقد حظيت هي الأخرى بتغطية في معظم الصحف البريطانية. ففي الغارديان كتب كريس ستيفين من طرابلس تقريرا تحدث فيه عن إستعادة قوات الحكومة لمدينة بني وليد التي وصفها بأنها موالية للقذافي كما جاء في العنوان: الجيش الليبي يستعيد معقل القذافي بعد ثمانية أيام من المعارك .


وينقل ستيفين عن الناطق باسم الحكومة، ناصر المناع، قوله إن بني وليد قد أصبحت مركزا للهاربين من العدالة والخاطفين، وبإمكاننا القول إنهم خطفوا المدينة بأكملها . بينما قال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، محمد المقريف، إن حقوق الإنسان قد روعيت أثناء دخول الجيش إلى المدينة، استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي دعا الطرفين إلى ضبط النفس . وأضاف المقريف: العمليات العسكرية في بني وليد لم تستهدف المدينة أو سكانها .


ونقل ستيفن عن الصليب الأحمر قوله إن 25 ألف شخص من سكان المدينة البالغ عددهم 80 ألفا قد فروا إلى معسكرات اللاجئين خارجها خوفا من القتال الذي يصفه بأنه الأسوأ الذي شهدته ليبيا منذ نهاية تشرين الثاني/أكتوبر عام 2011.


وتنقل الصحيفة عن تقارير غير موثقة من أن مذابح قد ارتكبت في المدينة وهجمات عشوائية بالغازات السامة ، إلا أنها تستدرك أنه لا وجود لأي دليل يدعم صحة هذه التقارير.


وقد تناولت صحيفة الفاينانشال تايمز، المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، الأوضاع في سوريا وليبيا بتقريرين مفصلين، لكنها أفردت تقريرا حول الأزمة السياسية في الكويت. وقالت الصحيفة في تقريرها الذي أعده مراسلها في أبوظبي، مايكل بيل، إن الكويت التي تعتبر الدولة الأكثر ديمقراطية في الخليج، تعاني من أزمة سياسية إذ تستعد المعارضة لتنظيم اعتصام في ساحة الإرادة ضد ما وصف بأنه حملة لقمع المعارضة بعد مظاهرات يوم الأحد الماضي. ويعتزم المعارضون تناول الفطور في الساحة في أول أيام عيد الأضحى على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات على التجمعات لأكثر من عشرين شخصا بعد مظاهرات الاحتجاج التي جرت يوم الأحد الماضي والتي جرح فيها 29 شخصا بينما اعتقلت الشرطة 15 شخصا.


وتنقل الصحيفة عن أحد الناشطين قوله لا يمكننا الآن أن نلعب كرة القدم إن أردنا أن نطبق توجيهات الحكومة. كل ما يحتاجه الناس الآن هو ضوء أخضر لبدء العنف . ويقول شهود عيان إن الحكومة استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين الذين قُدر عددهم بعشرات اللآلاف. وتعزو الصحيفة الاحتجاجات في الكويت إلى تغيير الإجراءات الانتخابية التي تقول المعارضة إنها ستتضرر منها في الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر المقبل.


وفي الفاينانشل تايمز أيضا تقرير عن اتهام السودان لإسرائيل بقصف جوي لمصنع للأسلحة في الخرطوم قتل فيه شخصان، بينما تمتنع إسرائيل عن التعليق على الحادثة. ويقول التقرير إن حريقا هائلا قد شب يوم الثلاثاء الماضي في مصنع اليرموك للأسلحة جنوبي العاصمة الخرطوم التي تعرضت لعدد من التفجيرات حسب شهود عيان. ولم تتمكن فرق الأطفاء من إطفاء الحرق إلا بعد ساعتين في المصنع الرئيسي في السودان للعتاد والأسلحة الخفيفة.


وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن السودان تُستخدَم كطريق لمرور الأسلحة عبر مصر إلى قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، وإنها اتهمت إسرائيل بالقيام بمثل هذه الهجمات عليها في السابق، لكن إسرائيل ترفض التعليق على الأمر أو أنها لا تنفي ولا تؤكد. وبينما نفى والي الخرطوم في بادئ الأمر أي مصدر خارجي للتفجيرات، قال وزير الإعلام، أحمد بلال عثمان، إن أربع طائرات عسكرية قد هاجمت مصنع اليرموك قادمة من الشرق وإنه يتعقد أن إسرائيل تقف وراء الهجوم وقال إن السودان تحتفظ بحقها في الرد على إسرائيل .


أما صحيفة التايمز فقد افردت تقريرا مفصلا عن تدهور الاقتصاد الإيراني بسب نفاد العملة الأجنبية من البلاد. ويذكر التقرير الذي أعده هيو توملينسون أن إيران قد تجد نفسها غير قادرة على دفع قيمة وارداتها خلال أشهر خصوصا مع تجميد أموالها في الخارج وعزلها عن الأسواق العالمية بسبب العقوبات القاسية .


وتقول الصحيفة إن البيانات الاقتصادية التي حصلت عليها تؤكد أن الاقتصاد الإيراني على يقف على حافة الانهيار وأن احتياطي العملات الأجنبية التي تُستخدم لدفع قيمة الواردات الضرورية قد تدنت دون 60% مما تعلنه الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيرانية تقدِّر احتياطيها من العملات الاجنبية بـ 110 مليار دولار، بينما تشير معلومات مؤكدة من مصادر إيرانية مطلعة إلى أن الاحتياطي الحقيقي لا يتجاوز 85 مليار دولار، منها 25 مليار محتجزة في حسابات في الخارج.


ويضيف التقرير أن إيران أنفقت 70 مليار دولار على الواردات في النصف الأول من هذا العام وأنها تمتلك أكثر قليلا من نصف هذا المبلغ للانفاق لما تبقى من العام، بينما تعتقد الحكومة أن لديها 60 مليار دولار للإنفاق لكن المتاح منها هو 40 مليار دولار فقط الذي يمكن الحكومة أن تضع يدها عليه.


ويقول التقرير إن قيمة الأموال الإيرانية في حسابات طهران في كل من روسيا والصين لا تتعدى 14 مليار دولار وأنها الآن مجمدة إلى جانب حساباتها في أوروبا، بينما قامت الحكومة الصينية بوضع يدها على الأموال الإيرانية في شانغهاي وكاو وهونغكونغ كضمان للواردات الإيرانية من الصين، بينما تتفاوض مع إيران للحصول على سعر مخفض للنفط الإيراني المستورد. وفي الوقت الذي أغضب الإجراء الصيني إيران، إلا أنها غير قادرة، حسب الصحيفة، أن تفعل أي شيء لأن الصين هي أحد أهم مشتري النفط الإيراني القلائل وأنها ما تزال مستعدة للتعامل التجاري معي إيران.


صحيفة الإنديبندنت خصصت صفحتين كاملتين لمقابة أجراها مراسلها لشؤون الشرق الأوسط، الكاتب المعروف، روبرت فيسك، مع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، التي أفصح فيها أنه لا يسعى إلى إقامة دولة إسلامية في تونس، لكنه كما يقول عنوان المقابلة يجاهد من أجل إقناع نقّاده في الداخل والخارج بذلك .


ويستذكر الغنوشي في المقابلة لقاءه مع الدكتاتور التونسي السابق، زين العابدين بن علي، وكيف أن الأخير بادله فنجان القهوة كي يطمئنه أنه لم يضع له سُما فيه، لكن الغنوشي أصر على أن يشرب القهوة من الفنجان الذي قُدِّم له في البداية!


ويقول فيسك إن الغنوشي بطبيعته ليس لديه روح الدعابة فهو يمضي معظم وقته هذ الأيام محاولا إقناع خصومه بأنه، كمؤسس وقائد لحركة النهضة، وهي أكبر حزب إسلامي في تونس، لا يسعى لإقامة دولة إسلامية في تونس. إلا أن البروفيسور التونسي، جميل صياح، المتخصص في القانون، قد كتب مقالا في صحيفة تونسية قبل اللقاء بأربع وعشرين ساعة، قال فيه إن الفرق بين الغنوشي وباقي التونسيين هو أنه يريد أسلمة الحداثة بينما يريد التونسيون عصرنة الإسلام .


أما صحيفة الديلي تلغراف فقد نشرت تقريرا تحت عنوان: الجيش الإسرائيلي مستعد لضرب غزة إنتقاما لإطلاق الفلسطينين الصواريخ عليها . ويقول التقرير الذي أعده مراسلها في القدس، أدريان بلومسفيلد، إن إسرائيل رفضت استبعاد قيامها بعملية عسكرية مشابهة لتلك التي قامت بها عام 2008 عندما عبرت قواتها الأرضية الحدود إلى غزة، بعد أن تعرضت لسلسة من الصواريخ التي أطلقها عليها الفلسطينيون كردة فعل على الغارات الجوية الإسرائيلية على مقاتليهم.


وينقل التقرير عن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قوله إن الغارات الإسرائيلية قتلت خمسة عشر فلسطينينا من الذين أطلقوا الصواريخ على جنوبي إسرائيل. واعتبرت الصحيفة الصواريخ الفلسطينية المطلقة ضد إسرائيل الأكثر كثافة منذ شهر آذار/مارس الماضي، وتضيف أن حماس قد شاركت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.


ونختتم هذه الجولة في الصحافة البريطانية بالتقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان في صفحتها الدولية حول مواطن بوسني في السابعة والأربعين من عمره والذي قرر الذهاب إلى مكة سيرا على الأقدام. ويقول الحاج سيناد هادزيك إنه لا يستطيع دفع تكاليف السفر إلى مكة بالطرق المعتادة لكنه مع ذلك قرر الذهاب إلى الحج سيرا على الأقدام لأنه تلقى دعوة للحج إلى مكة من الله في حلمه . ويقول التقرير الذي يحمل أيضا صورة للحاج البوسني وهو يحمل حقائبه على ظهره، إن هادزيك غادر البوسنة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقطع مسافة طولها 3540 ميلا عابرا كلا من صربيا وبلغاريا وتركيا وسوريا والاردن ثم السعودية، وقد وصل قبل عدة أيام إلى مكة.


ويقول هادزيك إن الرحلة كلفته 200 يورو فقط إذ كان يبيت الليالي في المساجد وأحيانا في الشوارع، لكن الرحلة كانت تحديا بالنسبة له وأنه سعيد جدا أنه أقدم عليها وهو يعتبر مكة المكان الأجمل في العالم.


اقرأ أيضا:



اخبار مصراوي







المصدر الصين تضع يدها على الأموال الإيرانية وحاج بوسني يصل مكة سيرا على الأقدام

No comments:

Post a Comment