أدان الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بشدة استمرار سياسات النظام السابق فى ظل النظام الجديد، وذلك لأن الشركات التى صدر بشأنها أحكام قضائية بعودتها للقطاع العام لم تعد حتى الآن موضحا أن الحكومة هى التى تطعن على أحكام عودتها وليس المستثمر مثل شركة النيل لحليج الأقطان.
وأوضح البيان أن استمرار اتباع هذه السياسة تترك العمال وأسرهم بلا رواتب فهم يدفعون الناس للتسول أو للسرقة ضاربا المثل بعمال غاز مصر المفصولين تعسفيا بعد أن تعسف رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها الإقليمى ضدهم ليسوا إلا قطرة فى بحر المفصولين من شركات البترول وشركات الأسمنت، بل هم قطرة فى بحر العمالة المؤقتة التى تعيش دون أدنى أمان بلا معاشات أو رعاية صحية.
وتساءل البيان أين رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ، وأين وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهرى ، وأين رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى؟.
وأكد البيان أن السلوك الحالى للحكومة ورئيسها ولرئيس الجمهورية بتجاهل مطالب شعب مصر فى العدالة الاجتماعية ينذر بثورة جديدة لافتا إلى أنهم لابد أن يحذروا غضب العمال والمظلومين.
وأشار البيان إلى رصيف مجلس الوزراء والذى يشهد تظاهرات ووقفات احتجاجية و اعتصامات لا يمكن حصرها، قبل الثورة، والأكثر بعد الثورة، الأمر الذى وصل بالمتظاهرين، لارتجال الأغانى والضرب على الطبول، وخلع الملابس كما فعل العاملون فى شركة النيل لحليج الأقطان منذ شهور قليلة، بل وقرعوا أغطية أوانى الطبخ كما يفعل “البخاوية” مساء كل خميس ، فهل أثر ذلك فى ساكنى قصر رئاسة الوزراء؟ هل نقل العاملون فيه حتى مآسى الشاخصين بأبصارهم إلى نوافذه المغطاة بالستائر فى غرف عابقة بهواء التكييفات البارد إلى أسيادهم الوزراء ما يصل إلى أسماعهم من صراخ؟ فإلى متى نصرخ؟ ومتى يسمع الحكام الجدد صراخنا طلبا للعدالة الاجتماعية؟.
وأشار البيان إلى أن العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان الذين لم يتقاضوا رواتبهم من نوفمبر الماضى، أى منذ سنة، وأمام القصر أيضا 70 من العاملين المفصولين من شركة غاز مصر بنجع حمادى وعشرات من المفصولين بفرع أسوان، وأمامه أيضا تقف سيارات سرفيس دمنهور التى تتضرر من سياسات محافظتهم بخصوص خطوط السير، كل هذا ورئيس الوزراء لا يسمع ولا يرى، فمتى يسمعون ويحسون بآلام الشعب الذى يتفننون فى الادعاء أنهم جاءوا إلى السلطة من أجله؟.
المصدر “النقابات المستقلة” تدين سياسات الحكومة فى التعامل مع العمال
No comments:
Post a Comment