Sunday, October 7, 2012

اتفاق يمهد لانهاء الحرب الدموية مع المتمردين المسلمين في الفيليبين





اتفاق يمهد لانهاء الحرب الدموية مع المتمردين المسلمين في الفيليبين


رئيس الفيليبين بينينيو اكينو



10/7/2012 2:11:23 PM


مانيلا (ا ف ب) – اعلنت الحكومة الفيليبينية والمتمردون الانفصاليون المسلمون في جنوب البلاد اليوم الاحد ابرام اتفاق لانهاء حركة تمرد اسفرت عن سقوط 150 الف قتيل منذ 1978 ونزوح مئات الآلاف من السكان.


وينص الاتفاق الاطار الذي اعلن عنه رئيس الفيليبين بينينيو اكينو الاحد على اقامة منطقة تمتع بحكم ذاتي شبه كامل في منطقة ميندناو التي يقيم فيها عدد كبير من المسلمين في البلاد التي تضم غالبية مسيحية.


وميندناو او الجزيرة الكبيرة في الجنوب تشكل قاعدة لجبهة مورو الاسلامية للتحرير اكبر حركة تمرد مسلمة في البلاد تضم حوالى 12 الف شخص.


وقال الرئيس الفيليبيني ان “هذا الاتفاق الاطار يمهد الطريق لسلام دائم في ميندناو”. واضاف ان الاتفاق “يشمل كل المجموعات الانفصالية السابقة”، مؤكدا ان “جبهة مورو الاسلامية للتحرير لم تعد تطالب بدولة منفصلة”.


ورحبت حركة التمرد بالاتفاق الذي تم التوصل اليه السبت في ماليزيا بعد اشهر من المفاوضات، وقالت انها ترى فيه “بداية السلام”.


وقال نائب رئيس جبهة مورو المكلف الشؤون السياسية غزالي جعفر “نحن سعداء ونشكر الرئيس على ذلك”.


ولم يذكر بينينيو اكينو اي برنامج زمني لاعلان اتفاق سلام نهائي. لكن غزالي جعفر قال ان الجانبين يفكران في تحديد منتصف 2016 مهلة نهائية لانجازه.


وصرح اكينو وجعفر انه ما زالت هناك عقبات يجب تجاوزها من بينها عرض الاتفاق على السكان في الفيليبين عن طريق استفتاء.


لكن لا شىء يضمن ان يسمح الاستفتاء بتمرير الاتفاق في هذا البلد الكاثوليكي.


وكانت مسودة اتفاق تم التوصل اليها في عهد الرئيسة غلوريا ارويو في 2008 في اللحظة الاخيرة بسبب معارضة داخلية قوية.


وذكر جعفر ايضا بان الاتفاق الذي اعلن عنه الاحد ليس سوى مسودة “لخارطة طريق” وانه ما زال هناك الكثير من النقاط التي يجب مناقشتها من بينها مساحة المنطقة التي ستتمتع بحكم ذاتي.


كما لم يرد اي نقطة في البيان حول تخلي المتمردين عن اسلحتهم.


وميندناو واحدة من اكثر المناطق خصوبة وغنى بالمواد الاولية في البلاد بما في ذلك الذهب والنحاس ومعادن اخرى لا تستثمر كثيرا حاليا. لكن عقودا من اعمال العنف والاضطرابات جعلت منها واحدة من افقر مناطق الفيليبين.


وتضم المنطقة اربعة ملايين مسلم من اصل عشرين مليون نسمة في الفيليبين. ويعتبر سكان المنطقة ميندناو ارض اجدادهم منذ عهد السلاطين المسلمين قبل وصول الاسبان الكاثوليك في القرن السادس عشر.


وستبقى سيطرة الحكومة على مجالات الدفاع والامن والسياسة والخارجية والنقد، كما قالت الحكومة.


وتسعى جبهة مورو الاسلامية للتحرير ومجموعات اخرى الى استقلال جنوب الفيليبين منذ مطلع السبعينات.


وقد اسفرت الحرب عن سقوط اكثر من 150 الف قتيل معظمهم في عقد السبعينات الدامي وتركت قطاعات واسعة من المنطقة في فقر هائل.


وبدأت جبهة مورو الاسلامية للتحرير المفاوضات مع الحكومة في 1997 لكنها اوقفتها بسرعة بسبب سلسلة من هجمات الجيش بطلب من الرئيس جوزف استرادا.


وكانت غلوريا ارويو ابرمت اتفاقا لوقف اطلاق النار في 2003 وبدأت مفاوضات سلام.


وقد واجهت فشلا جديدا ادى الى هجمات لجبهة مورو الاسلامية للتحرير على قرى مسيحية اسفرت عن مقتل 400 شخص ونزوح 750 الفا آخرين.


واطلق اكينو من جديد عملية السلام في آب/اغسطس 2001 وعندما التفى سرا في اليابان رئيس جبهة مورو الاسلامية للتحرير مراد ابراهيم.


وقد عقدا بذلك اول اجتماع على انفراد بين زعيم المتمردين ورئيس فيليبيني.


اقرأ أيضا:



اخبار مصراوي







المصدر اتفاق يمهد لانهاء الحرب الدموية مع المتمردين المسلمين في الفيليبين

No comments:

Post a Comment