_201292615126.jpg "مفتي الجمهورية يطالب المسلمين بتحويل فرحة العيد لطاقة بناءة بـالعمل التطوعيالمنظم")
فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية
القاهرة – محرر مصراوي:
طالب فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، جموع المسلمين بتحويل فرحة العيد إلى طاقة بناءة تدفعنا جميعا للمشاركة في تنمية مجتمعنا من خلال ” العمل التطوعي ” المنظم الذي يسهم إسهاما حقيقيا في التنمية، وفي الحفاظ على الأمن الداخلي والحد من الجريمة والفقر والفساد، ويعزز التكافل الاجتماعي ويوظف الطاقات البشرية والذي من خلاله يقاس التقدم والرقي للأمم التي تتبارى في تأسيسه ورعايته وإفساح المجال له ودعمه.
وقال جمعة في كلمته بمناسبة العيد إن الفرحة بقدوم عيد الأضحى إذ تتضاعف هذا العام لأنه يهل علينا وقد أزلنا جميع حواجز الماضي الواهية فإنه يجب علينا جميعا اليوم أن نتعاون ونتكاتف من أجل تحمل مسئولياتنا كل في موقعه لبناء غد مشرق لوطننا الحبيب.
وهنأ جمعة الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا على الاستفادة من الدروس العظيمة لموسم الحج في مجالات الحياة كافة، وخاصة في مجال مضاعفة العمل والعطاء والجهاد في ميادين الخير والتآزر والتكامل .
وأضاف أن العمل التطوعي يمثل سدا للحاجات وتخفيفا للمعاناة ومشاركة للهموم، مشيرا إلى أنه ليس مقصورا على الأحداث والكوارث والطوارئ، بل يتعدد ويتجدد حسب الحاجات والمستجدات وأن التطوع أو البذل في سبيل الله من أجل رفعة الوطن يشمل وجوها متعددة منها بذل في المال أو في الجهد أو في الرأي أو في الفكر.
كما أكد أن الفرحة الحقيقية التي يجب أن تتجسد في المعنى الكامل لعيد االأضحى المبارك تتمثل في التوسع في أشكال البر والخيرات وصلة الأرحام وتقديم العون للمحتاجين وزرع الطمأنينة والسكينة والفرحة في كل مكان وفي قلب كل إنسان مسلم وغير مسلم حتى تنعم البشرية جمعاء بمظاهر ومشاعر السرور.
وأشار إلى أن عيد الأضحى فرصة أكيدة سانحة لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون بين كافة أبناء الوطن الواحد، لتقديم كل وسائل العون، والمساعدة لأصحاب الحاجة والعوز والوقوف معهم من أجل تجاوز معاناتهم ومحنهم، ليقتربوا بهم وبمشاعرهم من المعاني الإسلامية السامية للأعياد من التواصل والتراحم والمشاركة التي تبعث الأمل في الروح من جديد.
وأوضح أن مشاركة جميع طوائف الأمة في مظاهر الاحتفال وتقاسم الفرحة بالأعياد تعد أحد أهم السمات التي تميز مصر عن سائر بلدان العالم حتى اعتبرت بلد النسيج الواحد والبلد التي ستظل قادرة على ضرب المثل للعالم كله على وجود التواصل بين أبنائها جميعا، وأصبحت مثالا يحتذى به على مستوى العالم أجمع وأنه على مر التاريخ لم يذكر أنه حدث في مصر بتركيبتها من المسلمين والمسيحيين أن مرت بحرب أهلية أكلت الأخضر واليابس .
ودعا جمعة إلى أهمية استمرار جهود التواصل والتعارف بين المسلمين والثقافات والحضارات الأخرى لتحقيق القواسم المشتركة بينها لخدمة البشرية ونشر المبادئ الفاضلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عن طريق التواصل والتعرف على ما لدى الآخر لتحقيق النفع للبشرية .
المصدر مفتي الجمهورية يطالب المسلمين بتحويل فرحة العيد لطاقة بناءة بـ”العمل التطوعي”المنظم
No comments:
Post a Comment