Wednesday, October 17, 2012

دبلوماسيون: ايران توسع من قدراتها على تخصيب اليورانيوم





10/17/2012 9:51:04 PM


فيينا (رويترز) – يقول دبلوماسيون غربيون انهم يعتقدون ان ايران تزيد من قدراتها على تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية التي انشأتها تحت الأرض وذلك في علامة جديدة على تحدي طهران لمطالب دولية بكبح برنامجها النووي المثير للجدل.


لكنهم قالوا ان الجمهورية الاسلامية لا يبدو انها بدأت بالفعل تشغيل اجهزة الطرد المركزي التي نصبتها مؤخرا لدعم انتاجها لليورانيوم المخصب الذي تقول ايران انها تحتاجه كوقود لتشغيل مفاعل لكنه من الممكن ان يستخدم في اغراض عسكرية اذا جرى تخصيبه إلى مستوى أكثر نقاء.


وقال مسؤول غربي “ايران تواصل زيادة قدرتها على التخصيب.”


وقال دبلوماسي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “نعتقد انهم واصلوا تركيب اجهزة الطرد المركزي في فوردو. نعتقد ان معدلهم استمر كما كان وهو سريع جدا.”


واذا تأكد ذلك في التقرير القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوقع صدوره في منتصف نوفمبر تشرين الثاني فمن شأن ذلك ان يشير إلى ان ايران تتحرك بثبات نحو استكمال تركيب اجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو.


وقال الدبلوماسي ومقره فيينا في تصريحات أكدها دبلوماسي آخر ان العمل “اوشك على الاكتمال”.


ولم يصدر تعليق فوري من جانب ايران او الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من العاصمة النمساوية مقرا لها.


ويتركز قلق الولايات المتحدة وحلفائها بشكل خاص على موقع فوردو – الذي كشفت طهران عن وجوده عام 2009 بعد ان علمت ان وكالات مخابرات غربية رصدت وجوده – حيث تستخدمه ايران لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء مرتفع.


وتقول ايران انها تحتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20 في المئة – مقارنة باليورانيوم المخصب إلى مستوى 5 بالمئة الذي تنتجه في منشأة نطنز – لصنع الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل نووي طبي في طهران.


لكن هذا المستوى من التخصيب يجعل ايران اقرب تقنيا من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 في المئة اللازم لصنع القنابل النووية وهو ما يفسر قلق الغرب المتصاعد بشأن مخزون الجمهورية الاسلامية من اليورانيوم المخصب.


وقال معهد العلوم والامن الدولي في الولايات المتحدة وهو مؤسسة بحثية هذا الشهر ان ايران ستحتاج إلى ما بين شهرين إلى اربعة اشهر في الوقت الحالي لانتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لمستوى القنبلة النووية لصنع قنبلة واحدة كما تحتاج إلى وقت اضافي لصنع القنبلة نفسها.


وقال مسؤولون ايرانيون الاسبوع الماضي ان طهران ستتفاوض على وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع مقابل حصولها على الوقود اللازم لمفاعلها البحثي في محاولة محتملة لاظهار المرونة في المحادثات النووية المتوقفة مع القوى الدولية.


وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في احدث تقاريرها بشأن ايران في اغسطس اب الماضي ان ايران ضاعفت عدد اجهزة الطرد المركزي ليصل إلى 2140 وحدة في فوردو منذ التقرير السابق الصادر في مايو ايار. واظهر التقرير ان اكثر من 600 وحدة لم يتم تركيبها بعد.


ومنذ ذلك الوقت قال دبلوماسيون انهم يعتقدون ان ايران قامت بتركيب مزيد من اجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو التي تقع بالقرب من مدينة قم المقدسة عند الشيعة على بعد نحو 130 كيلومترا من طهران وعلى عمق كبير تحت طبقات من التربة والصخور حماية لها من اي هجوم.


وقال احد الدبلوماسيين “انهم يواصلون (العمل) بلا هوادة.”


لكنهم قالوا ان ايران ما زالت تشغل نفس العدد من الاجهزة كما كان الحال في وقت سابق من هذا العام اي نحو 700 وحدة.


ولم يتضح بعد ما اذا كانت ايران ستبدأ في تشغيل الاجهزة الجديدة ام ستنتظر لأسباب فنية او سياسية. ويقول الدبلوماسيون انه من غير المعروف ايضا ان كانت ايران ستستخدم الاجهزة الجديدة في التخصيب إلى مستوى خمسة في المئة او 20 في المئة.


وستقابل اي خطوة من جانب ايران لزيادة عدد اجهزة الطرد المركزي العاملة – وفي مستوى الانتاج – باستنكار سريع من جانب خصومها في الغرب ومن اسرائيل وربما زادت من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاع.


وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي تماما يهدف إلى توليد الكهرباء لكن رفضها الحد من انشطتها النووية ونقص الشفافية مع مفتشي الامم المتحدة قوبل بعقوبات تزداد صرامة من جانب الغرب تستهدف صادراتها النفطية.


وفرضت حكومات الاتحاد الاوروبي عقوبات يوم الثلاثاء على ثلاث شركات ايرانية كبرى مملوكة للدولة في قطاع النفط والغاز وشددت من قيودها على البنك المركزي الايراني مما يزيد من الضغوط المالية على طهران.


(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير رفقي فخري)


من فريدريك دال


اقرأ أيضا:



اخبار مصراوي







المصدر دبلوماسيون: ايران توسع من قدراتها على تخصيب اليورانيوم

No comments:

Post a Comment